الحاج حماد عويضة علي ابوغليون

ولد الحاج حماد بن عويضة بن علي ابو غليون في حوالي عام ١٨٣۰ له من الاولاد تسعة صارت ذرية كل منهم فخذا من افخاذ عشيرة ابوغليون وصاروا يسمون الحمادات وكان قد عمل لستة اعوام كمقاول في المشروع التاريخي العظيم ( حفر قناة السويس ) ١٨٧۰ وقد كان مسؤولا عن جلب العمال وعن كراء الجمال المستخدمة في النقل حيث كان يمتلك من الابل الشيء الكثير. كان رحمه الله كريم اليد سخي العطاء يثمر حيثما حل ويذكر انه وبعد انتهاء العمل في مشروع قناة السويس بسنوات توجه لاداء فريضة الحج وبعد عودته جائته قافلة من قبائل سيناء مكسوة بالبياض وترفع الرايات البيض لتهنئة باداءة فريضة الحج ورجوعة من الاراضي المقدسة، وهذا انما يدل على حجم محبتهم لهذا الرجل وعلى مكانته العالية في نفوسهم، كما ويذكر انه قد جمع ثروة طائلة من عملة في قناة السويس جعلته من اغنى اغنياء فلسطين في ذلك الوقت، وقد كان رحمه الله يجعل هذا المال في محلة ولا يتوانى عن نصرة ملهوف او اغاثة مستغيث. كانت تجمعه علاقات طيبة مع مشايخ الجازي من الحويطات حيث شارك رحمة الله مع عدد من ابناء عمومته من عشيرة ابوغليون ومن الجراوين بشكل عام في معركة الرصيف الشهيرة والتي دارت رحاها عام ١٨٧٧ بين عشائر الحويطات وحلفائهم من جهة وعشائر المجالي وحلفائهم من جهة اخرى وقد كان لمشاركة العشيرة دورا محوريا في حسم نتيجة المعركة لصالح الحويطات وحلفائهم وظل على الود لشيوخ الجازي حتى انه عندما بلغه ان الشيخ عرار بن جازي قد سجن في دمشق بعد اضطرابات بينه وبين الحكومة التركية لم يتوان ولم يدخر جهدا في سبيل التوسط لاطلاق سراح الشيخ عرار وبذل الجهد والمال حتى تم اطلاق سراحة عام ١٨٩٦.