الاسير المحرر خالد أبوغليون
الأسير خالد عبد الرزاق سلام أبوغليون, ولدت في الأردن بتاريخ 15،1،1968م لأبٍ يعمل موظف استعلامات في وزارة التربية والتعليم الأردنية، درست المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث الواقعة في مخيم حطين، وكنت مولعاً بالرياضة، حيث انتسبت إلى نادِ لتدريب الكاراتيه، وبعد أن أنهيت الإعدادية التحقت بمعهد البوليتكنيك((PolyTechnicحيث تعلمت مهنة تصليح السيّارات (ميكانيكي)، إلا أنّني لم اوفّق في هذا المجال فالتحقت بجهاز الأمن العام الأردني لأعمل مدربِاً للكاراتيه، وفي عام 1985م تزوجت من ابنة عمي ورُزٍقت منها بابنتين، رسمية وأمل؛ إذ سُرعان ما أصبحت مسؤولاً عن عائلته كاملةً (شاملةً الأخوة والأم) وذلك بُعيد وفاة والدي في عام 1989م .
العملية:
انطلقت مع رفاقي الأربعة سالم يوسف سلام أبو غليون ابن عمي، وأمين الصانع، وإبراهيم غنيم، ونايف الكعابنة ليلة الخميس 5 نوفمبر 1990م وفي 8 نوفمبر اشتبكنا مع دورية إسرائيلية على بعد 3 كم من قرية العوجا القريبة من أريحا قرب الحدود الأردنية الفلسطينية لمدة أربع ساعات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود ومقتل ضابط إسرائيلي واستشهد منا نايف الكعابنة وأُسر البقية بعد المقاومة والمطاردة، وكنت آخر من اعتُقل حيث بقيت وحدي أقاوم بالسلاح الأبيض مدة ساعتين إلى أن جاءت طائرة هليكوبتر وألقت علي شبكةً لشلٍ الحركه بعد ان أصبت في قدمي وكذلك ألقوا علي طلقة تخدير لم أفق على إثرها إلا في المستشفى الأمر الذي أكّدته إذاعة لندن.
بعد 3 أشهر تقريباً من اعتقالنا تمّت محاكمتي ورفاقي غيابياً بعد أن رفضنا المُثول أمام المحكمة نتيجة لرفض إسرائيل بدورها معاملتنا كأسرى حرب، ووُجّهت إلينا تهمة “إطلاق نار”. حُكم علي بالسجن المُؤبّد الأمني والذي تبلغ فترة محكوميّته 99 سنة، أمضيت منها 17 عاماً متنقلاً بين العديد من المُعتقلات الإسرائيلية، وقضيت معظم هذه المُدّة بمُعتقلٍ في نفحة بفلسطين مُنذُ العام 1990م وسنةً واحدة في العام 2007م في سجن قفقفا الحكومي الأردني الواقع شمال الأردن
كان الأهل لا يعرفون عني شيئاً سِوى ما يُذاع من إذاعة لندن، ولم يتمكنوا من مراسلتي إلا بعد الحكم وذلك عن طريق الصليب الأحمر وكنت قد استقريت وقتها في سجن عتليت. وكانت الزيارات متفرقة وقصيرة حيث زارني أهلي أول مرة عام 1992م ثم عام 1995م وآخر مرة كانت عام 1998م
تنقلت في بداية الأمر بين عدة سجون فمن عتليت مروراً بعسقلان ثم نفحة فشطة ثم بئر السبع حتى استقر بي المطاف في معتقل نفحة الصحراوي حيث تعتبرني السلطات الإسرائيلية سجيناً خطيراً لأنني كنت مدرب كراتيه ، وقد عانيت من ظروف الاعتقال السيئة خاصة في ظل معاناتي من التهابات الأمعاء إضافة إلى ألم في القدم نتيجة أصابتي أثناء العملية، وكان برنامجي اليومي في السجن يتلخّص بالاستيقاظ عند الفجر وأداء الصلاة ثم ممارسة هواية “الكاراتيه” ثم قراءة الكتب، حيث حصلت على الثانوية العامة في السجن، وإذكر ان الأسير المحرر فادي فرح قال عني “مكتبة تدب على الأرض “
قام أهلي بزيارات حثيثة ومستمرة إلى وزارة الخارجية الأردنية، إضافة إلى زيارة ومخاطبة مجلس النواب الأردني في أكثر من مناسبة، إضافة إلى التنسيق المستمر مع لجنة متابعة ظروف المعتقلين إلى أن تمكنوا مشكورين من ترتيب انتقالي إلى الأردن في صفقة مع إسرائيل تمت تحت إشراف رئيس الوزراء في ذلك الوقت دولة الدكتور معروف البخيت تقضي بتسليم الأسرى الأردنيين سالم أبو غليون، وخالد أبو غليون، وأمين الصانع وسلطان العجلوني مقابل بقائهم في السجون الأردنية، وهو ما كان حيث وُضعنا في سجن قفقفا بتاريخ 5 يوليو 2007م وفي أغسطس من العام 2008م تم الافراج عنا, وبموجب مكرمة ملكية سامية تم الإيعاز لدولة رئيس الوزراء بتأمين وظائف حكومية لأئقة لنا جميعاً.