الاسير المحرر سالم يوسف سلام أبوغليون

ولدت 1969،5،1م في الموقر حيث أتممت الدراسة الاعدادية في مدرسة مخيم حطين، وكالة الغوث ثم حصلت على شهادة دبلوم مكانيكي ديزل من مؤسسة التدريب المهني, وفي عام 1987م تزوجت من ابنة عمي.

انطلقت مع رفاقي الأربعة خالد عبد الرزاق سلام أبو غليون ابن عمي، وأمين الصانع، وإبراهيم غنيم، ونايف الكعابنة ليلة الخميس 5 نوفمبر 1990م وفي 8 نوفمبر اشتبكنا مع دورية إسرائيلية على بعد 3 كم من قرية العوجا القريبة من أريحا قرب الحدود الأردنية الفلسطينية مدة أربع ساعات أسفرت عن مقتل وجرح عدد من الجنود ومقتل ضابط إسرائيلي واستشهد منا نايف الكعابنة وأُسر البقية بعد المقاومة والمطاردة.

بعد 3 أشهر تقريباً من اعتقالنا تمّت محاكمتي ورفاقي غيابياً بعد ان رفضنا المُثول أمام المحكمة نتيجة لرفض إسرائيل بدورها معاملتنا كأسرى حرب، ووُجّهت إلينا تهمة “إطلاق نار”. حُكم علي بالسجن المُؤبّد الأمني والذي تبلغ فترة محكوميّته 99 سنة، أمضيت  منها 17 عاماً متنقلاً بين العديد من المُعتقلات الإسرائيلية  وسنةً واحدة في العام 2007م في سجن قفقفا الحكومي الأردني الواقع شمال الأردن.

كان الأهل لا يعرفون عني شيئاً سِوى ما يُذاع من إذاعة لندن، ولم يتمكنوا من مراسلتي إلا بعد الحكم وذلك عن طريق الصليب الأحمر. وكانت الزيارات متفرقة وقصيرة حيث زارني أهلي أول مرة عام 1992م ثم عام 1995م وآخر مرة كانت عام 1998م.هذا وقد أتيحت لي الفرصة للتعرف عن قرب على معظم المناضلين الفلسطنين والعرب القابعين في السجون والمعتقلات الأسرائيلية وإذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد البطل صلاح شحادة, الشهيد البطل أحمد الجعبري,  الشهيد البطل أسماعيل أبوشنب,  الشهيد البطل المهندس الثاني محي الدين الشريف, الأسير المحرر سلطان العجلوني…إلخ، كما وأكرمني الله بأن تمكنت من حفظ القران الكريم.

قام أهلي بزيارات حثيثة ومستمرة إلى وزارة الخارجية الأردنية، إضافة إلى زيارة ومخاطبة مجلس النواب الأردني في أكثر من مناسبة، إضافة إلى التنسيق المستمر مع لجنة متابعة ظروف المعتقلين إلى ان تمكنوا مشكورين من ترتيب انتقالي إلى الأردن في صفقة مع إسرائيل تمت تحت إشراف رئيس الوزراء في ذلك الوقت دولة الدكتور معروف البخيت تقضي بتسليم الأسرى الأردنيين سالم أبو غليون، وخالد أبو غليون، وأمين الصانع، وسلطان العجلوني مقابل بقائهم في السجون الأردنية، وهو ما كان حيث وُضعنا في سجن قفقفا بتاريخ 5 يوليو 2007م وفي أغسطس من العام 2008م تم الافراج عنا, وبموجب مكرمة ملكية سامية تم الأيعاز لدولة رئيس الوزراء بتأمين وظائف حكومية لأئقة لنا جميعاً.