الحاج عيد حماد أبوغليون

رواية إبنه سليمان، أبو ياسر وأحفاده

ولد والدي على الأرجح عام ١٨٨٥م، في بادية فلسطين  بئر السبع، حيث ترعرع فيها ، وكان متديناً ملتزماً، إذ كان يصلي في وقت لم يكن عدد المصلين لا يتجاوز عدد الأصابع ، وفي عام ١٩٣٦م، قام بتأدية فريضة الحج عن طريق البحر.  كان والدي من وجهاء عشيرة أبو غليون، حيث يحضى باحترام ورضى من الجميع، وكان كبير ربع ضمن العشيرة إضافة إلى كل من سلامة أبو رفيع، وأبو لافي، وسلامة أبو غيث، حيث كان كل منهم كبير ربع . كان والدي من الملاكين الكبار في العشيرة لا بل في المنطقة إذ له كرم كبير يحوي على أشجار ( لوزيات وتين وعنب …) وله اراضٍ في مناطق كثيرة، منها أم قضابة، والربوه، وشنق، والدبيبة، ووادي الكما، والحوله، وام قاصومة، والنعم، والرحيبة، وخور العجرم، والجغيدبية، ومن شدة حبه للأرض، فقد اشترى قطعة أرض من أبو عاشور ( ١۰۰۰ معناه ) عام ١٩٥۰م، أي قبل الهجرة بشهرين تقريباً. وبعد أن هاجر للأردن بقي يتحسر على ضياع الوطن إلى أن توفاه الله عام ١٩٦۰م، ودفن في المقبرة الإسلامية في الحي الجنوبي بسحاب.